شكيب النكدي
عهد شكيب النكدي (1975 - 1991)
كان هذا عهد التوطيد والاستمرار الذي أراد فيه المرحوم شكيب النكدي أن يخفف من الهموم التي كانت لدى الطائفة الدرزية نتيجة وفاة عارف النكدي.
على الرغم من الأحداث النكدّة التي شهدها لبنان والتي أثرت على دار الأيتام الدرزية، قاد شكيب النكدي فترة أظهر فيها توطيداً رائعاً خلال حرب السنتين 1975-1976، والاجتياح الإسرائيلي للبنان (1982)، والتهجير. والدمار الذي أعقب أحداث الشحار (1983)، وعدم نسيان أحداث عام 1989.
فترة الحرب التي استمرت عامين (1975-1976)
وعلى الرغم من أن معظم المؤسسات التعليمية والخيرية في بيروت وجبل لبنان قد علقت أنشطتها، إلا أن بيت اليتيم استمرت في استقبال الأيتام والأطفال من الأسر المفككة، واستمرت في تطبيق دورها الإنساني في افضل. بالإضافة إلى ذلك، أوصى شكيب النكدي بفتح الأبواب أمام عدد أكبر من المتضررين من الحرب ورحب ببقائهم في عبيه. والإسكان مؤمن عليهم وتقدم المساعدة لمن لا يتمتعون بوضع مالي جيد.
فترة الاجتياح الإسرائيلي وأحداث شهر (1982-1983)
وكانت هذه الفترة من أصعب المراحل التي مرت بها المؤسسة لأنها شُردت ودمرت معداتها أو نُهبت. وقد دفع ذلك شكيب النكدي في عام 1983 إلى طلب المساعدة من دار الأيتام الإسلامية لإيواء بعض أطفال بيت اليتيم مؤقتاً، ومن خلال هذا الترتيب واصلت بيت اليتيم تأمين المأوى والتعليم لأيتامها.
أحداث فترة عام 1989
ورحبت بيت اليتيم ببعض العائلات النازحة في منتصف السبعينات، حيث قدمت لها مأوى آمناً، وحدث الشيء نفسه في عام 1989، مما يثبت أن دار الأيتام ليست مجرد مركز لرعاية الأطفال المحتاجين، بل هي أيضاً مأوى للمواطنين المحتاجين.
ومن إنجازات عهد شكيب النكدي ما يلي:
• استعادة الثقة في دار الأيتام الدرزية وترسيخها.
• استكمال المبنى المجاور الذي اشتراه المرحوم عارف النكدي وتجهيزه.
• إتمام المدرسة المهنية.
• ترميم المبنى الرئيسي بعد أن تعرض للضرر في الفترة 1982-1983
• إنجاز جميع الأعمال تقريبا في مدرسة شكيب النكدي النموذجية (التي سميت بعد وفاته).
• تطرّف الإرث الفكري للراحل عارف النكدي.
مع وفاة شكيب النكدي في 15 فبراير 1991، وصلت فترة مثمرة إلى نهايتها وبدأت فترة مجلس الأمناء.
وتشمل الإنجازات المتعلقة بهذا العصر ما يلي:
• استكمال مدرسة شكيب النكدي النموذجية
• بناء قاعة مسرح للأنشطة الترفيهية في دار الأيتام
• استكمال مبنى يشمل شقق للإيجار من أجل توليد المزيد من الدخل لدار الأيتام
• تشييد المبنى المجاور للمبنى الرئيسي الذي يجسد مهاجع الطلاب
• إنشاء مكتبة عامة وتجهيزها بالكتب
• إنشاء ملعب شتوي
• تجهيز عيادة أسنان وتجديد المستوصف
• تجديد وتجهيز جناح خاص لرياض الأطفال
• تطوير التعليم من خلال الانتهاء من مختبرات العلوم والكهرباء والإلكترونيات
مجلس الامناء
ويضم مجلس الأمناء اليوم سامي نكدي (رئيساً) وكمال هرموش (نائب الرئيس) وهياها ناكادي (المديرة التنفيذية).
توفر المدرسة التعليم والتدريب في مجالات الكهرباء العامة والإلكترونيات والمحاسبة وعلوم الكمبيوتر والتسويق والتبريد والتدفئة وتعليم الحضانة. لغاتها الرئيسية هي العربية والإنجليزية، مع الفرنسية كلغة إضافية تدرس لطلاب إدارة الأعمال. وتقدم المدرسة المساعدة لخريجيها للعثور على عمل.
تعتمد دار الأيتام الدرزية ومدرسة عارف النكدي المهنية بشكل كامل على مساهمات المانحين، وبعض المساعدات من وزارة الشؤون الاجتماعية (تغطي 28% من نفقات التشغيل)، وبعض المنظمات الخيرية.
ولمصلحة الشفافية، يتم إدراج جميع المساهمات (نقداً أو بوسائل أخرى) شهرياً، في مجلة بيت اليتيم – الميثاق.